"مؤسسة الأقصى".. مشاريع اعمار للمسجد الأقصى
والمقدسات الإسلامية
فلسطين ـ خاص
في ظل التهديدات المتصاعدة التي يطلقها المستوطنون والمنظمات الصهيونية المتطرفة باقتحام المسجد الأقصى والاستيلاء عليه أو أجزاء منه، تمهيداً لهدمه وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه، وقد قام الإرهابيون الصهاينة بتحديد يوم العاشر من شهر نيسان الجاري موعداً لتنفيذ تهديداتهم التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك.
وإزاء العدوان الجديد الذي يعد له الصهاينة بحق المسجد الأقصى المبارك أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن "ارتكاب مثل هذه الجريمة سيكون حدثاً مدوّياً له ما بعده، وعلى الكيان الصهيوني والعالم كله أن يتحملوا مسؤولية ما سيترتب عليه من تداعيات وردود فعل؛ وإذا كان رد شعبنا على تدنيس شارون للمسجد الأقصى عام 2000 بإشعال انتفاضة الأقصى المجيدة، فإن ردة فعل شعبنا على جريمة خطيرة من هذا النوع لابد أن تكون بحجم قدسية المسجد الأقصى وحرمته ومكانته، وبحجم الجريمة وفظاعتها واستفزازها لجماهير شعبنا وأمتنا"، مشيرة إلى أن القدس والمسجد الأقصى في خطر متلاحق منذ ثمانية وثلاثين عاماً "لكن الخطر اليوم أشد، والتهديد حقيقي وأكثر جدية وله ما بعده!!".
وفي إطار الحملة الإعلامية للدفاع عن المسجد الأقصى ينشر المركز الفلسطيني للإعلام مجموعة تقارير "المسجد الأقصى في قلب الحدث" التي قام بإعدادها مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية إسهاماً منها في نشر التوعية بكل ما يتعلق بالمسجد الأقصى، وفيما يلي التقرير الرابع والذي يحمل عنوان : مؤسسة الأقصى - مشاريع اعمار للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية "
"مؤسسة الأقصى".. الميلاد والنشأة
إن الحفاظ على الأوقاف والمقدسات واعمار الخراب فيها هو المنهج العلمي الحق للحفاظ على الجذور وأن الحفاظ على الجذور هو ضرورة للحفاظ على الحاضر الكريم والتخطيط للمستقبل المشرق لأن من لا جذور له فحاضره على خطر ومستقبله في غموض. لذلك فقد تبنت (مؤسسة الأقصى) هذه الرؤية الصائبة قولاً وعملاً وإعلاماً وشعاراً وسلوكاً وتربيةً وأدباً وهويةً، وبادرت جادة إلى السعي الدائب والدائم لتحرير الأوقاف وتطهير المقدسات واعمار الخراب فيها وجاء هذا الاسم (الأقصى) لهذه المؤسسة تبركا بالمسجد الأقصى المبارك وتيمنا بطهره وقدسيته وتأكيدا من هذه المؤسسة أن دورها ممتد في عمق التاريخ ورحاب الحاضر وتواصل المستقبل فهي مؤسسة الأقصى وهي التاريخ ورحاب الحاضر وتواصل المستقبل فهي مؤسسة الأقصى وهي بذلك تلتقي مع جهود كل العاملين المخلصين في كل عالمنا العربي والإسلامي الساعين للحفاظ على الأوقاف والمقدسات واعمار الخراب فيها ملتحمة بهم ومعهم في تاج دورها المقدس وهو الحفاظ على حرمة المسجد الأقصى المبارك وقدسيته وكرامته.
ولدت (مؤسسة الأقصى) بعد مخاض صعب ونمت في نشأة صعبة وشابت منذ طفولتها لثقل التبعة التي حملتها منذ اليوم الأول الذي خرجت فيه إلى الدنيا فمنذ يومها الأول وجدت (مؤسسة الأقصى) أن نكبة فلسطين عام 1948 قد أوغرت في نفوس القوات (الإسرائيلية) نشوة الشراهة الظالمة إلى هدم أكثر من 1200 مسجد كانت شامخة فيما مضى على امتداد الجليل والمثلث والنقب والساحل، وأن هذه النكبة قد نفشت الخيلاء عند القوات (الإسرائيلية) فقامت بتدمير المقابر ونبش القبور فيها واستخراج عظام موتانا سواء كانوا من عهد الصحابة رضي الله عنهم أم من عهود متأخرة قبل عشرات السنوات، وقامت بمصادرة الأوقاف الإسلامية التي كانت تساوي 1-16 من كل مساحة فلسطين حتى عام النكبة 1948 م ولقد وجدت مؤسسة الأقصى أن هذه القوات (الإسرائيلية) التي استباحت كل هذه المظاهر الصارخة للاضطهاد الديني لم تكتف بكل ذلك، فلا تزال تصر على انتهاك حرمة عشرات المساجد التي وقفت في وجه الدمار قبل وبعد نكبة فلسطين (عام 1948 م) حيث لا تزال تصر على تحويل هذه المساجد إلى خمارات ومتاحف وحظائر لتربية الأبقار حتى الآن، بل لا تزال بعض العناصر أو المؤسسات في المجتمع (الإسرائيلي) تصر على هدم ما تبقى من مساجدنا التاريخية التي كانت قبل نكبة فلسطين، فقد قامت بعض هذه العناصر المتوترة بهدم مسجد (الفالوج وأم الفرج ووادي الحوارث وصرفند) ولا تزال تبيح لنفسها حرية جرف مقابرنا ونبشها والقذف بعظام موتانا في البحر ثم إقامة الأحياء السكنية والمتنزهات العامة مكانها ولا تزال تصادر أوقافنا وتنهب خيراتها وتبيع قسما منها في مزادات علنية كثيرة، نعم ولدت مؤسسة الأقصى بعد هذه النكبة الدامية عام 1948 م والتي زاد من فاجعة مخلفاتها وكارثية آثارها هزيمة العالم العربي المسلم عام 1967، فعلى ضوء هذه الهزيمة النكراء سقطت القدس الشريف وسقط المسجد الأقصى المبارك وداستهما قوات الاحتلال (الإسرائيلي) ولا تزال تواصل احتلالها لهما حتى الآن !! لذلك منذ يومها الأول وجدت (مؤسسة الأقصى) إن القدس في خطر وأن الأقصى في خطر!! كيف لا وهاه ي قوات الاحتلال ما زالت تمعن في إصرارها الرهيب على تهويد القدس وبناء هيكل مزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك، وما زالت ماضية في غيها تتعمد عن سبق إصرار مواصلة فرض سيادتها الاحتلالية على القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك ومواصلة حفرها للأنفاق تحت حرم المسجد الأقصى المبارك، والسيطرة بقوة السلاح على كل أبوابه ومنع إدخال أية مواد اعمار إلى داخله ولو كانت بحجم دلو رمل أو قطعة طوب بهدف شل مشوار اعمار المسجد الأقصى المبارك، وأما عن المجازر التي أوقعتها على المصلين فيه فحدث ولا حرج فهذه مجزرة الأقصى عام 1990 وهذه مجزرة الأقصى عام 1996 وهذه مجزرة الأقصى عام 2000 وما زال الجرح داميا ونازفا بلا توقف حتى الآن.
في ظل هذه المعطيات المبكية برزت مجموعة من أهل الخير وعلى رأسها الشيخ رائد صلاح واعتبروا أن قضية المقدسات يجب أن تكون في سلم أولويات عملها فسخرت لها الطاقات وبدأت بمشوارها المضني الشائك، نحو حماية المقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى، تاج مساجد بلادنا والذي بوضعه الراهن يجسد مأساة الحرب على المقدسات الإسلامية .
وبذلك بدأ أعضاء مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية بالعمل في مشاريع الإعمار والصيانة منذ عام 1991م، في حينه بدأ العمل متواضعاً وأقتصر على معسكرات عمل وقفية في المدن الساحلية الفلسطينية وبعض القرى المهجرة، وعلى مستوى الدفاع عن حرمة المقدسات فقد بدأ العمل عفوياً ويتحرك حيث تلزم الحركة للدفاع عن مقبرة منتهكة أو مسجد منتهك، إذ تقوم المؤسسة مع ثلة من الشباب العامل بترميم ما يمكن ترميمه وتسييج المقابر المنتهكة، وكان أعضاء المؤسسة يتوجهون مسرعين للموقع ونصب خيام الاعتصام ويتابعون الموضوع قانونياً، ومع مرور الوقت تطور أسلوب عمل مؤسسة الأقصى، العمل العفوي القائم على ردود الأفعال إلى عمل منضبط مؤسسي قائم على الخطط والبرامج والمشاريع ،حتى تحولت مؤسسة الأقصى إلى مشروع رائد يشكل الرد العملي المنهجي العلمي على سياسية الانتهاك والتهميش المبرمج، وما زالت مؤسسة الأقصى مستمرة في أعمالها ومشاريعها المتعددة وتقوم بدور ريادي في هذا المجال.
دور مؤسسة الأقصى في صيانة المقدسات الإسلامية
وللحق نقول إن مؤسسة الأقصى لم تقف مبهوتة مهزومة إزاء كل ذلك، بل اجتهدت منذ يومها الأول لدراسة الواقع المر الذي تعيشه الأوقاف والمقدسات عامة وعلى الرغم من حلكة الظروف وقلة الموارد وكثرة المثبطين ووقوف غالبية المعنيين بالأمر وقفة المتفرج إلا أن مؤسسة الأقصى وضعت خطة عمل لمئات من هذه الأوقاف والمقدسات وشرعت بترميم المساجد المهدمة وتحرير المساجد المنتهكة وتوقيف جرائم جرف المقابر ونبش عظام موتانا، و قامت باعمار (مصلى مجدل صادق) في قضاء الرملة وقامت باعمار (مصلى معاذ بن جبل )في قرية عمواس المهجرة وقامت باعمار مصلى الشيخ شحادة في قرية عين غزال قضاء حيفا وقامت باعمار مصلى الشيخ خلف ( في قرية عرعرة قضاء المثلث) وقامت باعمار مصلى الشيخ ابريق في قرية عتليت المهجرة قضاء حيفا وقامت باعمار المسجد الكبير ومسجد النور ومصلى سعد وسعيد ومسجد السوق ومسجد المقداد ومسجد الزاوية في مدينة اللد وقامت باعمار مسجد البحر وجدار مسجد حسن بيك الخارجي في مدينة يافا وقامت باعمار مسجد الرمل ومسجد الزيتونة في عكا .
وكما لا تزال جهودها تقوم على صيانة ما تبقى من مقابرنا التاريخية فعلى سبيل المثال لا الحصر لا تزال تقوم على صيانة مقبرة دير ياسين ومقبرة عمواس في القدس ومقبرة اليازور ومقبرة طاسو في يافا، ومقبرة الرملة ومقبرة المزيرعة في الرملة ومقبرة سعد وسعيد في اللد ومقبرة القسام ومقبرة عين حوض ومقبرة طيرة الكرمل ومقبرة أم الزينات ومقبرة الشهداء في حيفا ومقبرة النبي صالح ومقبرة المنشية والمقبرة الشرقية في عكا ومقبرة سعسع ومقبرة القديرات في صفد .
إلى جانب ذلك باشرت بتاريخ 25-5-2001 بمشروع هو الأول من نوعه منذ عام 1948 وهو إقامة صلوات الجمعة في عدد من المساجد المهجرة منذ نكبة فلسطين عام 1948 وهي مسجد الغابسية قضاء عكا ومسجد صرفند قضاء حيفا ومسجد النبي روبين قضاء الرملة ومسجد الشيخ سمعان قضاء قلقيلية ومسجد حطين قضاء طبريا ومسجد يوشع قضاء صفد.
وخلال عملها المتواصل نجحت مؤسسة الأقصى بإيقاف الكثير من الاعتداءات التي كانت تتمثل بجرف مقابرنا لتنال من عظام الموتى في قرانا المهجرة ضاربة عرض الحائط حرمة الأموات والأحياء، كما ونجحت بعون الله أن تسترد العديد من المقابر لترعاها وتحفظها، كما وعملت المؤسسة على إنقاذ عشرات المساجد والمقابر التي كادت تطمس بسبب الإهمال وعدم رعايتها، ومن اجل ذلك نظمت مؤسسة الأقصى عشرات المعسكرات العملية لصيانة المقدسات خاصة في المدن الساحلية ( عكا، حيفا، يافا، اللد والرملة ) والقرى المهجرة، فقامت بأعمال التنظيف والترميم وإقامة صلوات الجمعة في المساجد المهجرة، واعتمدت مؤسسة الأقصى مشروع " رش أرض المقابر بمبيد الأعشاب " وهو مشروع سنوي يستمر لأشهر حيث تقوم المؤسسة برش أرض المقابر المهجرة في مختلف أنحاء البلاد بالمبيدات التي تمنع نمو الأعشاب حتى لا تصبح المقدسات الإسلامية فريسة سهلة لأسنان جرافات المؤسسة الرسمية، ذالكم أن المؤسسة (الإسرائيلية) تستغل قانون أراض البور لانتهاك حمة المقابر ومصادرتها بحجة عدم الاهتمام بها والعمل على صيانتها وهذا جزء من سياساتها الرامية لطمس هويتنا الإسلامية عبر تدمير شامل لمقدساتنا وأوقافنا والذي بدأ عام 1949 ولما ينتهي بعد.
كما وقامت مؤسسة الأقصى بترميم المساجد خاصة في المدن الساحلية حيث قامت بتجديد وإعمار مسجد البحر في يافا، ومسجد الحاج عبد الله في حيفا، ومسجد الرمل والزيتونة في عكا ومسجد حسن بك في يافا، وغيرها من المساجد في اللد والرملة .
وقد توجت مشاريع مؤسسة الأقصى المتعلقة بالأوقاف الإسلامية بمشروعها الرائد " مشروع الخارطة المفصلة للمقدسات " وهو عبارة عن مسح هندسي مفصل لكل المواقع الاسلامية في القرى المهجرة عام 1948 من قيساريا خط عرض حتى أقصى شمال فلسطين والتي يقدر عددها بما يزيد عن 1200 موقع، تشمل المساجد ،مصليات، مقامات، مقابر .
ويهدف هذا المشروع إلى تحديد هذه المواقع ووضع الخطط المناسبة لصيانتها ومنع انتهاكها وقد أنجزت المرحلة الأولى من هذا المشروع.
الدور الريادي لمؤسسة الأقصى في إعمار وإحياء المسجد الأقصى المبارك
إلى جانب هذه المشاريع العمرانية في الداخل الفلسطيني فقد حظي المسجد الأقصى المبارك باهتمام كبير من قبل مؤسسة الأقصى وذلك لمكانته الرفيعة لدى المسلمين ولكون الظلمة يتربصون به من كل مكان، لذلك حظي المسجد الأقصى بالإهتمام الأكبر فعملت من خلال معسكرات العمل الأسبوعية الثابتة على مدار ست سنين والتي كان يشارك فيها الشباب المسلم من الجليل والمثلث والنقب بالمئات ،وكانت مشاريع الإعمار للمسجد الأقصى على النحو التالي بالتعاون الكامل مع دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ولجنة الإعمار :-
1- إعمار المصلّى المرواني (التسوية الشرقية) يعد هذا الإعمار الأول من نوعه، فقد بدأ العمل فيه تحت رعاية هيئة الأوقاف في شهر 7/96 لينتهي بشهر 11/97، وقد شارك الآلاف من الشباب المتطوعين الذين قدموا من الجليل والمثلث والنقب حيث هيئت أرضيته وبلطت الأرضية بالرخام اللائق، وتم إنارته بالكهرباء وتبلغ مساحته ما يقارب 4000 م2 حيث يؤمه المصلون والحمد لله رب العالمين، يذكر أن أطماع اليهود كانت تتجه إلى هذا المسجد وكانوا ينتظرون الفرصة المواتية للاستيلاء على هذا المصلى وتحويله إلى كنيس ،وما زالت أطماعهم ولعابهم يسيل على هذا، وكان الرد العملي الذي محق أحلامهم وأطماعهم حيث تم ترميمه خلال فترة قصيرة رغم كبر مساحته.
2- باشرت مؤسسة الأقصى بفتح بوابتين من الجهة الشمالية للمصلى المرواني والتي كانت قد أغلقت منذ زمن قديم بعد الزلزال الذي أصاب المسجد الأقصى والذي دمر كثيرا من أجزائه وذلك عام 1927، وفي تلك الأثناء أضطر المسلمون إلى إغلاق الأبواب ووضع مخلفات الزلزال من التراب والحجارة عليها مما أدت إلى دفنها وإخفائها، فبادرت مؤسسة الأقصى وتحت إشراف الأوقاف الإسلامية إلى فتح هذين البابين العملاقين .
3- تبليط سطح المصلى المرواني:-في عام 97/98 باشرت مؤسسة الأقصى تحت رعاية هيئة الأوقاف التي دفعت تكاليف البلاط بترميم السطح العلوي للمصلى المرواني لمنع تسرب المياه من السطح العلوي إلى المسجد، حيث تم خلع البلاط القديم ومن ثم صب الاسمنت وتنفيذ طبقة من المواد العازلة ( اسفلت ) وبعد ذلك تم تبليط السطح الذي تبلغ مساحته 7000 م2 .
4- إعمار المسجد الأقصى القديم :- وهو المسجد الواقع تحت مبنى المسجد الأقصى طولي الشكل بطول مبنى المسجد نفسه والمدرسة الخنثية، وعرض أقل من ذلك بكثير، فبدأ أعضاء مؤسسة الأقصى حملة الترميمات الجذرية فيه منذ مطلع 98، وآزرها آلاف الشباب المسلم من الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية، فقد أخرجوا آلاف الأكواب من الأتربة والحجارة والأوساخ، وهيأوا الأرضية ليتم تبليطه وقصارته وطلاء سقفه والجدران وفتح الغرف الملاصقة له من الناحية الجنوبية وتمت إنارته وفرشه بالسجاد وقد تم الانتهاء من إعماره في أواخر عام 1999 وافتتاحه للصلاة في شهر رمضان 1999م، وأصبح الجزء الأمامي منه ( أي المدرسة الخنثية إلى دار القرآن الكريم ) .
أضف إلى ذلك مشروع تبليط المسجد الأقصى من الداخل وتنظيف قسم من الآبار وإنشاء وحدات مراحيض بالعشرات في باب حطة والأسباط، المالك فيصل .
وما زال هناك عمل مستمر في الصيانة والعمل اليومي من قبل المؤسسة وتحت رعاية وإشراف هيئة الأوقاف الإسلامية في القدس
ولم تكتف مؤسسة الأقصى في مشاريع إعمار وصيانة المسجد الأقصى المبارك بل طورت ذلك إلى مشاريع إحياء المسجد الأقصى وربط المسلمين فيه وتكثيف التواجد فيه وخاصة بعدما منعت المؤسسة (الإسرائيلية) إدخال أي مواد بناء للمسجد الأقصى المبارك، وتتلخص مشاريع إحياء المسجد الأقصى بالتالي:-
1- مشروع " مسيرة البيارق " وهو مشروع شد الرحال إلى المسجد الأقصى حيث تسير عشرات الحافلات يوميا إلى المسجد الأقصى مجانا من جميع القرى في الداخل الفلسطيني على نفقة مؤسسة الأقصى وتأدية الصلوات في المسجد الأقصى.
التوعية العالمية حول قضية الأقصى والمقدسات
قامت المؤسسة بإصدار الكثير من النشرات والإصدارات لتوعية العالم الإسلامي بالمخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك وتوعية الأجيال بضرورة التمسك بالمسجد الأقصى المبارك وكانت إصدارات المؤسسة:-
1.شريط فيديو يتحدث عن الحفريات تحت المسجد الأقصى، وقد شارك في هذه الجولة الشيخ رائد صلاح حيث أطلع بنفسه على الحفريات تحت المسجد الأقصى والتي تهدف إلى زلزلة بناء الأقصى وتدميره. والشريط بعنوان " الصبح المقدس".
2.مسابقة عالمية حول المسجد الأقصى ومدينة القدس والتي انتشرت في أنحاء العالم الإسلامي ووصل عدد المشاركين فيها إلى ما يزيد عن الـ 120 ألف مشارك ومشاركة .
3.كتاب القدس وسبل إنقاذها من التهويد.
4.شريط دليل أولى القبلتين والذي يتحدث عن معالم المسجد الأقصى المبارك .
5.كتاب دليل أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين.
6.موقع الإنترنت : أنشأت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية (موقع الانترنت) لإطلاع العالم الإسلامي والعربي على الانتهاكات (الإسرائيلية) المتواصلة بحق المقدسات الإسلامية في ارض الإسراء والمعراج وما يحصل في المسجد الأقصى المبارك والحفريات المتواصلة تحته منذ زمن الاحتلال عام 1967 وحتى يومنا هذا، ويحتوي الموقع على صور ووثائق تبين أعمال الإعمار الجارية داخل المسجد الأقصى من قبل المؤسسة، كما ويحتوي على أخبار وتقارير يومية تبين الفعاليات والنشاطات التي تقوم بها المؤسسة وأخبار الانتهاكات اليومية بحق المقدسات.
7.شريط " الصبح المقدس " ويتحدث عن أطماع اليهود في المسجد الأقصى المبارك .
8.شريط " المرابطون "يتحدث عن مسيرة العمل في المسجد الأقصى المبارك والترميمات وكشف الأباطيل اليهودية.
9.إصدار صورة جوية للمسجد الأقصى المبارك.
10. سلسلة أفلام وثائقية : " مقدسات بيت المقدس "
11. كما وأصدرت مؤسسة الأقصى عشرات النشرات التعريفية والثقافية والإعلامية، تتضمن شروحا عن أعمال المؤسسة وعن المسجد الأقصى ومدينة القدس، كما وأصدرت مجلة "صوت الأقصى" التي خصصت للأطفال المشاركين في "صندوق طفل الأقصى" أضف إلى ذلك نشر التقارير السنوية لنشاطات وفعاليات مؤسسة الأقصى، وهناك زاوية ثابتة للمؤسسة في صحيفة صوت الحق تتضمن معلومات ثقافية وعلمية وإعلامية وإخبارية .
جهود الشيخ رائد صلاح في مؤسسة الأقصى
يعتبر الشيخ رائد صلاح رافع لواء هموم الأوقاف والمقدسات في الداخل، وهو أول من نادى بضرورة توحيد الجهود المبذولة لحماية أوقافنا ومقدساتنا تحت لافتات مؤسسية حتى لا تضيع ما تبقى من الأوقاف وبفضل سعة أفقه وتمتعه بالعقلية الإبداعية المعروفة لديه طرح العديد من المبادرات والأفكار التي تحولت بفضل جهود مؤسسة الأقصى إلى واقع حي مُعاش أثار في النفوس مسألة الأوقاف والمقدسات، هو الشخص الذي حَوَلَ منطق الدفاع عن أوقافنا ومقدساتنا من شعارات وخطابات واستجوابات برلمانية لا تسمن ولا تغني من جوع إلى ممارسات عملية وواقعية وإلى مشاريع إحيائية، ومعلوم أن الشيخ يسكن في روعة هاجس الأوقاف والمسجد الأقصى المبارك، لذلك سارع دائماً إلى طرح مشروع إحياء الوقف الإسلامي بين الناس كي لا تموت فكرة الحفاظ على الأوقاف والمقدسات، واهتم اهتماما منقطع النظير بالمسجد الأقصى المبارك، وقد بينا في الشروح السابقة الدور الكبير الذي قمنا به في المسجد الأقصى المبارك ومن منطلق تعبدي وشرعي وقومي، وقد استحال موضوع المسجد الأقصى من خلال عمل الشيخ رائد صلاح إلى مشروع إيجابي تلقته الجماهير المسلمة في البلاد بالقبول وسارعت مؤسسة الأقصى إلى حمل هذا العبء العظيم الذي تتقرب به إلى الله تعالى، ولقد كان للشيخ رائد صلاح دور بارز في الحفاظ على المسجد الأقصى من خلال مشاركته الفعلية بالمشاريع العمرانية داخل المسجد الأقصى، كما وكان للشيخ رائد صلاح الدور في الكشف على المخططات الرامية للنيل من المسجد الأقصى والتحذير من إمكانية المساس بالمسجد الأقصى، كل هذه الجهود وغيرها حملت المؤسسة (الإسرائيلية) على اعتقال الشيخ رائد صلاح وأربعة من إخوانه بسبب دوره البارز في الدفاع عن المقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
معوقات في الطريق
المعوقات والعقبات التي تواجه مؤسسة الأقصى خلال عملها كثيرة وأهمها المعوقات التي نتلقاها من قبل المؤسسات الرسمية في البلاد، مثل " دائرة أراضي إسرائيل " والتي تسمى "المنهال"، التي تضع أيديها على كثير من الأراضي الوقفية الإسلامية، تحت ستار قانون "أملاك الغائبين"، فتمنعنا من الدخول إلى المواقع الإسلامية في البلاد وفي حال دخولنا نتعرض للملاحقة القانونية والشرطية، كما تواجهنا العقبات والعراقيل من خلال أقسام الهندسة القطرية التي تقوم بتغيير الإحداثيات الهندسية ،البلوكات والقسائم والخرائط التفصيلية، الأمر الذي يصعب علينا العمل والقيام بمهامنا على وجه الدقة والتحديد.
ومن أهم ما يواجهنا في علمنا أيضا ما يسمى بـِ"سلطة الآثار" التي تملك قوة قانونية هائلة، وتقوم بالدخول إلى المواقع الإسلامية دون إذن من أحد وقد تنتهك حرمة المساجد في القرى المهجرة أو المقابر، ويصعب مواجهة أعمالها بسبب الدعم القوي التي تتلقاه من قبل المؤسسة (الإسرائيلية) .
كما وتلاقي مؤسسة الأقصى العراقيل من قبل السلطات المحلية اليهودية أو الشركات (الإسرائيلية) الرسمية والتي لها سلطة على بعض المواقع الإسلامية في البلاد والتي لا تبدي تعاونا مع مؤسسة الأقصى فيما يخص الأوقاف الإسلامية التي تحت سلطة هذه المجالس المحلية والبلديات اليهودية.
زد على ذلك التعامل من قبل محاكم القضاء (الإسرائيلي) التي كثيرا ما تتهرب من إصدار القرارات بحق الأوقاف الإسلامية بحجة أنها غير مخولة بإصدار مثل هذه القرارات.
زد على ذلك تخاذل الشرطة (الإسرائيلية) المتعمد من القيام بدورها في المحافظة على الأوقاف الإسلامية أو منع الاعتداء عليها أو انتهاك حرمتها، خاصة أن هناك محاولات كثيرة من قبل جماعات يهودية متطرفة تحويل بعض المصليات والمساجد إلى كنس يهودية، ولا ننسى أن وزارة الأديان (الإسرائيلية) تنكر حقنا المشروع في مساجدنا ومقابرنا .
كل هذه العقبات والعراقيل توضع أمام أعمال مؤسسة الأقصى وهي لا شك عقبات كبيرة تحاول مؤسسة الأقصى تقليصها ومواجهتها وتجاوزها ما استطاعت إلى ذلك سبيلا.
الطموحات والآمال المستقبلية
لمؤسسة الأقصى طموحات وآمال في تطوير عملها وتوسيعه بحيث يشمل جميع الجوانب وفيما يخص المحافظة والدفاع عن المقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك ومن تطلعات المؤسسة المستقبلية :
1-متابعة مشاريع اعمار وإحياء الأقصى المبارك.
2-مشروع إحياء الوقف الإسلامي في نفوس الناس
3-مشروع حراسة المقدسات الإسلامية بشكل يومي.
4-إنشاء فرق صيانة عامة لكل المقدسات , بالإضافة إلى فرق الصيانة الموجودة.
5-إكمال مشروع الخارطة المفصلة للمقدسات والذي بدأت مؤسسة الأقصى بتنفيذه بهدف إيجاد رسم هندسي لكل المقدسات التي كانت قبل نكبة فلسطين عام 1948 في إطار خارطة شاملة ومفصلة لكل هذه المقدسات وتفصيلة لكل موقع.
6-متابعة إعمار كل المساجد التي كانت قبل نكبة فلسطين بما تتيحه الظروف والإمكانيات بعد توفيق الله تعالى.
7-مشروع زمزم في المسجد الأقصى.
8-متابعة إصدار كتب ونشرات وأفلام وثائقية وخرائط وصور تتحدث عن الأقصى المبارك والقدس الشريف وبقية المقدسات .
9-إقامة متحف إسلامي لحفظ مأساة المقدسات.
10-إقامة دائرة في المؤسسة لحفظ أكبر عدد ممكن من الوثائق المختلفة التي وجدت على مدار تاريخ فلسطين في بلدنا .
11-إقامة مكتبة لتدارك المخطوطات الإسلامية من الضياع.
الرئيسية
موضوع: "مؤسسة الأقصى".. مشاريع اعمار للمسجد الأقصى 
الخميس 08 أكتوبر 2009, 5:07 am
